مقالات

كلُّ حيٍّ فاطمة .

جريدة موطني

كلُّ حيٍّ فاطمة .

كنّا نُلَملِمُ بعضَ النُّبلِ من وجع ِ
الأزمانِ نخفِقُهُ في الكأسِ فانصدَعا .

كنّا نجمِّعُ بعضَ الشَّوقِ من وَلَهِ
الأولادِ نَخزِنُه من عُمرِنا وجَعا .

في طَرفِهِ شغَفَ الصِّبيانِ دونَ حُلُم
في وِسِطهِ حُزنٌ كالدَّهرِ مُصطَنَعا .

لم يترِكوا ظلماً إلاَّ ذرُوهُ هنا
الظُّلمُ قاسٍ وذاكَ الطّفلُ ما خضَعا.

لم يجمَعوا أمراً إلاَّ الفسادُ بهِ
ألحبُّ نبلٌ معَ الأوثانِ ما اجتمعا .

لم يعرِفوا أنّهُ في جوفِهِ رجلٌ
كالدُّرِّ جوهَرُهُ في الصَّلبِ قد رُصِعا .

والجودُ من أمَةٍ أوصَتْ بهِ ِ خيراً
تِرياقُ نورٍ معَ الإيمانِ قد رضَعا .

ذاكَ الصَّبيُّ هنا في عاملٍ وجَدوا
كعبَ النِّعالِ على رأسِ العِدا وَضَعا .

في جدولٍ دَفنَ الأحلامَ منتَفِضاً
أشلاؤهُ نُثِرت ْ فوقَ الثَّرى قِطَعا .

في الجانبِ الثاني أُمٌّ ك فاطمةٍِ
قالتْ إلهي وسامَ العزِّ مُرتَفعا .

ما دامَ يحمِلُ سيفَ النّصر في يدِهِ
فالحقُّ باقي وغيرَ الحقِّ ما نَفعا .

شِبل ٌ يُناجي بليلٍ حالِكٍ خجلا
هلاَّ وفيتُ بخضبي عندما ارتَفعا .

هلاَّ وفَيتُ وأَوصالي هنا نزَفت
والخَضبُ أزهرَ من أجزاءِه ِ ورَعا.

هلاَّ وفيتُ وروحي لم تزلْ ثكلى
والغُصنُ أورَق َ من أغصانِه ِ ودَعا .

لو قطّعوا جسَدي في كلِّ أوديةٍ
عندَ النِّداءِ ألبِّي الأمرَ إن رجَعا .

هذا امتحانٌ ونرجو اللّهَ أيسَرَهُ
إنَّ البلاءَ بعينِ الله ِ إنْ وقَعا .

يا آيةً نزَلت في الذِّكر ِ بييِّنةً
إنَّ البيانَ بركنِ البيت ِ قد وُضِعا .

قصيدتي كلّ بيتٍ فاطمة .
مهداة إلى أنبلِ الأمهات ، وأطهر الزينبيات ،وأكرم الشهداء.
الشاعر مهدي خليل البزال
ديوان الملائكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى